أصبحنا قادرين على دمج العالم الواقعي بالعالم الرقمي بطرق مبتكرة مع تطور التقنيات، فبعد أن تعرفنا على الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR والواقع المختلط MR، دعنا نستكشف مفهومًا أوسع يجمع بين هذه التقنيات، ألا وهو الواقع الممتد XR، فما هو Extended Reality وكيف يغير حياتنا.
قبل أن نغوص في هذا العالم، دعونا نلقي نظرة سريعة على تاريخ تطوره، لتقدير مدى تطور تقنيات الواقع، علينا أن نعود إلى بداياتها، ونمر بكل تطور جديد اُحدث فيها وهدفها.
الواقع الافتراضي VR
كان أولى هذه التقنيات الواقع الافتراضي Virtual Reality، حيث غمر المستخدمين في عوالم افتراضية بالكامل باستخدام أجهزة مثل نظارات الواقع الافتراضي، هدفت هذه التقنية في البداية إلى توفير تجارب ترفيهية، مثل ألعاب الفيديو.
الواقع المعزز AR
ثم جاء الواقع المعزز Augmented Reality ليضيف طبقة رقمية إلى عالمنا الحقيقي، باستخدام أجهزة مثل الهواتف الذكية، يمكن للمستخدمين رؤية عناصر رقمية تتفاعل مع بيئتهم المحيطة، وجد الواقع المعزز تطبيقات واسعة في مجالات مثل التسويق والتعليم.
الواقع المختلط MR
أحدث هذه التقنيات الواقع المختلط Mixed Reality، وهو يجمع بين مزايا الواقع الافتراضي والواقع المعزز، يسمح الواقع المختلط للمستخدمين بالتفاعل مع العناصر الرقمية والواقعية في نفس الوقت، مما يخلق تجارب أكثر واقعية وطبيعية.
الواقع الممتد XR
الواقع الممتد XR مصطلح شامل يشمل جميع هذه التقنيات إنه يمثل المستقبل، حيث تتلاشى الحدود بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي؛ مع تطور تقنيات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، يمكننا توقع المزيد من التطبيقات المبتكرة لـ Extended Reality في مجالات مثل الطب والهندسة والترفيه.
اقرا عن: كل ما تريد ان تعرفه عن الميتافيرس metaverse؟.
ما الذي يعنيه الواقع الممتد XR؟
تخيل عالمًا حيث تتجاوز تجربتك الرقمية مجرد المشاهدة والتفاعل مع شاشة، هذا هو عالم الواقع الممتد XR على عكس التقنيات السابقة مثل الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR؛ التي كانت تقتصر على تقديم تجارب بصرية، فإن Extended Reality يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل مع المحتوى الرقمي.
فبدلاً من أن تكون مجرد مراقب، يمكنك الآن أن تكون مشاركًا فعالًا في هذا العالم من الواقع الممتد XR، تخيل أنك تتجول في متحف افتراضي وتتفاعل مع القطع الأثرية وكأنها موجودة فعليًا، أو أنك تصمم مبنى ثلاثي الأبعاد بيديك، أو حتى أنك تتدرب على مهارات جديدة في بيئة آمنة ومحاكاة، هذه هي قوة حقيقية الواقع الممتد، حيث يتم دمج العالم الرقمي والعالم الحقيقي بطرق لم نكن نتصورها من قبل.
مجالات استخدام الواقع الممتد XR
يوفر الواقع الممتد XR تجارب ألعاب أكثر واقعية وإثارة، حيث يمكن للاعبين التفاعل مع بيئات افتراضية بشكل مباشر، وتفتح Extended Reality آفاقًا جديدة في مجال الرياضات الإلكترونية، حيث يمكن للاعبين التنافس في بيئات افتراضية مشتركة.
الواقع الممتد XR في التعليم يجعل التعلم أكثر متعة وفعالية، حيث يمكن للطلاب استكشاف المفاهيم العلمية والتاريخية بطريقة ثلاثية الأبعاد، ويمكن استخدام Extended Reality لتدريب المهنيين في مجالات مثل الطب والهندسة، حيث يمكنهم إجراء عمليات جراحية وهمية أو بناء نماذج ثلاثية الأبعاد.
يمكن للمهندسين والمصممين استخدام الواقع الممتد XR لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد واقعية لمنتجاتهم، وتجربتها قبل إنتاجها، ويمكن للمهندسين المعماريين والمقاولين استخدام Extended Reality لتصور المباني وحتي قبل بنائها، مما يساعدهم على اكتشاف المشاكل المحتملة وتعديل التصاميم.
يمكن للعملاء المحتملين القيام بجولات افتراضية في العقارات قبل زيارتها شخصيًا، مما يوفر الوقت والجهد، ويمكن للمصممين الداخليين استخدام الواقع الممتد XR لمساعدة العملاء على تصور كيف سيبدو منزلهم بعد التجديد.
يمكن للشركات استخدام Extended Reality لتقديم تجارب تفاعلية للعملاء، مما يساعدهم على فهم منتجاتهم بشكل أفضل، يمكن للشركات من خلاله إنشاء إعلانات تفاعلية تجذب انتباه العملاء وتزيد من تفاعلهم مع العلامة التجارية.
يمكن للأطباء والجراحين استخدام الواقع الممتد XR للتدرب على إجراء العمليات الجراحية في بيئة آمنة، ويمكن استخدامه لعلاج بعض الأمراض النفسية، مثل الخوف من المرتفعات أو الرهاب الاجتماعي، ويمكن للحضور حضور الحفلات الموسيقية من أي مكان في العالم، والتفاعل مع الفنانين والجمهور الآخر.